قالت مجموعة تراقب اتصالات المتشددين إن جماعة لها صلات بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة استهدفت سفارات في العاصمة العراقية بغداد وقتلت 41 شخصا.
وقالت مجموعة (سايت انتليجنس) "SITE Intelligence Group" ومقرها الولايات المتحدة في وقت متأخر يوم الخميس ان جماعة دولة العراق الاسلامية أعلنت في رسالة نشرتها مواقع للاسلاميين على شبكة الانترنت مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت يوم الاحد واستهدفت سفارات ايران ومصر وألمانيا. وأسفرت الهجمات أيضا عن اصابة أكثر من 200 شخص.
لكن مجموعة سايت قالت ان الجماعة نفت أي دور لها في تفجيرات استهدفت سبعة مبان سكنية بعد يومين من تفجيرات السفارات. وقتل في تفجيرات المباني 35 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من مئة.
وتتنامى التوترات في العراق منذ انتخابات برلمانية أجريت في السابع من مارس اذار لم تحقق أي كتلة أغلبية فيها. ومن المنتظر أن تعقب الانتخابات غير الحاسمة محادثات تستمر اسابيع لتشكيل حكومة جديدة قد تثير خلافات بين الكتل السياسية.
وحذرت قوات الامن العراقية من أن العنف قد يتنامى اذا استمر الفراغ في السلطة بينما يتسابق السياسيون على المناصب. واندلع العنف الطائفي عندما استغرق تشكيل حكومة جديدة في العراق بعد انتخابات عام 2005 خمسة شهور.
وتراجع العنف في العراق بشكل عام كثيرا في العامين الماضيين بعد الاقتتال الطائفي الدموي عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات والاغتيالات لازالت تقع بشكل يومي.
ودفعت تفجيرات السفارات والمباني السكنية الى جانب هجوم على قرية جنوبي العاصمة العراقية يوم الجمعة الماضية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتشديد الامن في بغداد. وطلب من القادة السياسيين العمل على منع تصاعد العنف.
ووصفت دولة العراق الاسلامية الهجوم على السفارات بأنه موجة خامسة من حملة للتفجيرات التي توقع أعدادا كبيرة من القتلى. ويعتقد محللون في المخابرات أن القاعدة في العراق شكلت ما يعرف بدولة العراق الاسلامية لتكون مظلة محلية لجماعات المتمردين في العراق.
وقالت مجموعة (سايت انتليجنس) ان دولة العراق الاسلامية ذكرت أن أي سفارة أو منظمة سياسية توفر الدعم للحكومة العراقية من الممكن وضعها على رأس قائمة الاهداف التي لن يتردد المتشددون في ضربها أيا كان موقعها ودرجة تحصينها
وهددت الجماعة الناخبين العراقيين قبل الانتخابات البرلمانية بالقتل اذا أدلوا بأصواتهم. وشارك حوالي 62 في المئة من الناخبين المسجلين في العراق في الانتخابات رغم التهديدات وأعمال العنف التي وقعت يوم التصويت وأسفرت عن مقتل 39 شخصا.
وأعلنت دولة العراق الاسلامية مسؤوليتها عن عدة هجمات تشمل تفجيرات في ثلاثة فنادق ببغداد في يناير كانون الثاني أسفرت عن مقتل 36 شخصا على الاقل وهجمات على مبان حكومية في ديسمبر كانون الاول قتل فيها 112 شخصا