حث مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي العراقي المناهض للولايات المتحدة المسلمين السنة والشيعة يوم الجمعة على الوحدة لطرد القوات الامريكية من العراق.
ومن المتوقع أن يلعب الصدر دورا هاما في تشكيل الحكومة العراقية في أعقاب الانتخابات غير الحاسمة التي جرت الشهر الماضي.
وقال الصدر في كلمة تليت على عشرات الالاف من أتباعه في مؤتمر بمناسبة مرور سبعة أعوام على الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين "يعلم هذا الجمع المبارك العظيم أن من أهم الركائز هو الوحدة والتكاتف بينكم ايها الشعب الكريم فان توحدتم استطعنا ان نهزم المحتل من أرضنا المقدسة ... وان تفرقتم لا سامح الله فان المحتل واعوانه سيرتعون في أرضنا بلا ورع."
وأضاف في الكلمة التي قرأها حازم الاعرجي أحد مساعديه " ياسنة العراق كونوا يدا واحدة مع شيعته من اجل تحرير بلدكم ... ورفعة اسلامكم ولا يمنعكم من ذلك احتلال ولا ارهاب او قانون غاشم سن بيد المحتل."
ويوجد للولايات المتحدة حوالي 100 ألف جندي في العراق لكنهم يتمركزون أساسا في قواعد بعيدة عن المدن. وقالت واشنطن انها ستسحب جميع القوات بحلول نهاية عام 2011 .
وقال حسين محمد (30 عاما) الذي سافر الى النجف الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد قادما من مدينة البصرة في جنوب العراق للمشاركة في المؤتمر "جئنا ملبين دعوة السيد الصدر لنتظاهر....لترى امريكا هذه الجموع التي تطالب بخروجهم من بلدنا الحبيب... لا نريدهم (الامريكيين) ان يبقوا في بلدنا...ليخرجوا من بلدنا العزيز."
والصدر وهو شيعي يدرس في ايران هو طرف في الائتلاف الوطني العراقي وعامل رئيسي في الوقت الذي يسعى فيه السياسيون لتشكيل حكومة بعد انتخابات غير حاسمة جرت الشهر الماضي.
ويجري الائتلاف الوطني العراقي محادثات اندماج مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اطار المفاوضات السياسية.
وجاء ائتلاف دولة القانون في الترتيب الثاني بفارق مقعدين فقط عن قائمة العراقية وهي قائمة غير طائفية بزعامة رئيس الوزراء العراقي الاسبق أياد علاوي في البرلمان المؤلف من 325 مقعدا. وفاز التيار الصدري بحوالي 40 مقعدا ليصبح أقوى فصيل في الائتلاف الوطني العراقي