منـتـدى بيـث نهـريـن العـام.....منتـدى عـراقـي حـر ومستقـل...جميع المقالات تعبر عـن أراء كتابهـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوارنـا الاعـزاء لنشـر كتـاباتكـم راسلونـا عبـر البريـد الاليكتـرونـي beth_nahrain_1@hotmail.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أستهداف الطلبة المسيحيين في بغديدامن المسؤول؟

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin

أستهداف الطلبة المسيحيين في بغدي
امن المسؤول؟



مرة أخرى تستهتر قوى الشر وتهاجم المسالمين من طلبة العلم الذي ليس بغيره سبيل للخلاص من ظلمة الجهل المطبق على عقول من ينفذ مثل هذه الأعمال الشريرة المقززة والتعدي على أناس أبرياء لا يريدون غير العيش الخالي من المنغصات اليومية لا بل يتحاشون حتى النظر على من يقومون بمثل هذه الأعمال الجبانة خوفا من أن يتصور البعض بأن لهم علاقة بهم وكل همهم هو أكمال دراستهم وستر أنفسهم وعوائلهم وكل هذه الجرائم تحدث بأسم الله والدين ولو وجد ألاه يرضى بالظلم والتعدي على مخلوقاته فلا بد أن يكون ألاها ساديا وظالما ومصابا بمرض أنفصام الشخصية الذي يجعله يتلذذ بأذية مخلوقات أوجدها على صورته بحسب معتقد معظم الأديان المسماة بالسماوية ولكن حاشا أن يكون للألاه الحقيقي مثل هذه المزايا المنحطة التي لا يمكن أن تنطبق ألا على ألاه الشر. فبئسا لمن ينفذ أرادة ألاه الشر أبليس.
بحسب الوارد من الأخبار فان عدد الجرحى بلغ 144 طالبا وقتيل واحد وجميعهم من ابناء شعبنا وقد قيل بأن نقطة السيطرة التي حدث فيها التفجير تحوي في العادة أربعة أو خمسة من رجال الأمن غير أنه في وقت الحادث لم يكن هناك أي منهم ولا أعلم أن كان ذلك قد حصل بالمصادفة أم أنها قضية مدبرة ومخطط لها وكل ما أشار اليه الأعلام الحكومي وبشكل عابر وحسب عادته هو حدوث أنفجار أدى الى أصابة 81 طالب مسيحي ومقتل شرطي واحد وكأن الأمر حدث في جزر الواق واق وليس داخل العراق حيث من المفروض وجود حكومة وطنية منتخبة ترعى شؤون جميع مواطنيها ولكن من أين لنا ان نعتمد على هذه الحكومة التي تلهث وراء المناصب والمكاسب ولا يهمها من أمر الوطن والمواطن شيء خاصة وأن هذه الجريمة لم تكن الأولى وسوف لن تكون الأخيرة تحت نير هكذا حكومة.
تتحمل المسؤولية كاملة عن جميع هذه الجرائم الحكومة المركزية بصمتها المريب وتغطيتها على المجرمين والحكومة المحلية بتصريحاتها الغبية التي تشير الى وجود تقصير من قبل القوات الأمنية وتتهم جهات لها مصلحة في أحداث البلبلة دون تسميتها بشكل صريح وهذا هو ديدنها في جميع الحالات المماثلة مما يعني أنها تعرف المسبب جيدا لكنها تتقاعس عن محاسبته وأن دل هذا على شيء فأنما يدل على شراكتها الكاملة في جميع هذه الجرائم سواء بشكل مباشر أو بالتغطية على الفاعلين.
ولكن هل يمكن أن ننأى بأنفسنا عن تحمل بعض المسؤولية عما يحدث لأبناء شعبنا من مظالم وتعديات وبشكل متكرر وبدون وجه حق وخاصة نحن شعب مسالم لا نتدخل في شؤون الغير وليست لنا ميليشيات تدافع عنا أو نحارب بها الآخرين وكل أستقواؤنا هو بالرب الذي وعدنا بأن يكون معنا حتى أنقضاء الدهر طالما حافظنا على وصاياه وتعاليمه التي لو طبقت بشكل دقيق من قبل كل الناس لكانت البشرية تعيش عيشة سعيدة خالية من أية تعديات أو منغصات ولكن هل حافظنا على وصاياه؟.
نحن فئة صغيرة مهمشة وأقلية كما يحلو للبعض أن يسمينا وأن كنا أقدم المكونات العراقية على الأطلاق وبالرغم من كوننا لا نمثل أكثر من 3% من نفوس العراق فأننا منقسمون الى أحزاب وفئات متعددة تتجاوز نسبتها المئوية العددية بكثير ما للمكونات الأخرى تؤدي جميعها الى تفرقتنا وتزيدنا الطائفية تشرذما وتمزيقا وكل فئة منا وبسبب عدم قدرتها على الأعتماد على الذات تتملق لأحدى الفئات الأكبر مما يفقدنا أي ثقل في الوقت الذي كان يجب علينا فيه التوحد فيما بيننا ولو شكليا حتى ينظر الآخرون ألينا نظرة أحترام ويكون لنا أعتبار أكبر مما لنا الآن.
دخلنا الأنتخابات بقوائم عديدة ولو لم تكن هناك مكرمة الكوتا لما حصل اي من مرشحينا على العدد الكافي من الناخبين للفوز بمقعد في البرلمان القادم ورغم ذلك أخذ من فاز يتباهى ويتطاول على من لم يفز ولم يقم أي من الأحزاب بتهنئة منافسيه كما هو مطلوب من كل من يدعي الديمقراطية ويقدر حرية الرأي والذي حصل هو المزيد من التهجم والكثير من التبريرات لأسباب الفشل في الوقت الذي يجب فيه على الجميع معرفة عدم وجود ما يسمى بالفشل والخسارة في السياسة التي تتغير وجوهها كما تتغير فصول السنة ومن فاز اليوم يمكن أن يخسر في الغد والعكس صحيح.
المطلوب منا وبألحاح هو التقارب فيما بيننا ولو على شكل أئتلاف طالما كانت وحدتنا الأندماجية شبه مستحيلة لأننا لا زلنا باكثريتنا نعيش على أطلال ماض سحيق لا أمل في رجوعه بالأضافة الى تحكم الفئوية المذهبية بعقول الغالبية من أبناء شعبنا يؤجج هيجانها قباطنة سفينتنا الكثر من رجال الدين ليس حبا بمصالح شعبنا لكن خوفا على الكراسي التي يتشبثون بها متجاهلين قول سيدهم المأثور " من أراد أن يكون بينكم كبيرا فليكن لكم خادما " وكل واحد منهم قد أوجد له محمية او مشيخة لا يقبل أن يتنازل عنها حتى يوم موته.
ثم ما قيمة حصولنا على 5 مقاعد من اصل 325 مقعد وهي تعادل 2% من المجموع وما هو التأثير الذي يمكن لهذه الأصوات القليلة المتنافرة وغير المتجانسة أن لم نقل المتحاربة فيما بينها أن تحدثه في المجلس النيابي خاصة ونحن نعيش في وسط محاصصة مقيتة بين الحيتان الكبيرة التي مهما تناحرت ظاهريا فيما بينها فأنها بالنتيجة تتفق على تنفيذ مآربها بالتراضي وكل فئة تغطي للأخرى وكأنها في حلف غير مقدس خوفا من أن تتكاشف أمام الملأ معرية بعضها البعض.أفليس الأفضل لنا أن نبتعد وأن مؤقتا عن السياسة التي لم تجلب لنا غير التنافر فيما بيننا وفقدان الأحترام أمام الآخرين والى أن يأتي اليوم الذي يصنف فيه المواطن على كونه عراقيا بدلا من كونه عربيا أو كرديا مسلما أو مسيحيا وأن بدا بأن ذلك اليوم ليس ضمن المستقبل المنظور.
عبدالاحد سليمان بولص

http://www.shapeera.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى